ibda3
في رحاب العظمة الأخلاقية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا في رحاب العظمة الأخلاقية 829894
ادارة المنتدي في رحاب العظمة الأخلاقية 103798
ibda3
في رحاب العظمة الأخلاقية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا في رحاب العظمة الأخلاقية 829894
ادارة المنتدي في رحاب العظمة الأخلاقية 103798
ibda3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ibda3

منتديات إبــــدآآع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في رحاب العظمة الأخلاقية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
3abo0od.1




» مشَآرگآتـﮯ ♥ : 67
» نقَآإطـﮯ ♥ : 9445
» آلتسجيلَ ♥ : 07/04/2012

في رحاب العظمة الأخلاقية Empty
مُساهمةموضوع: في رحاب العظمة الأخلاقية   في رحاب العظمة الأخلاقية Emptyالإثنين أبريل 16, 2012 3:16 am

في رحاب العظمة الأخلاقية _14612_120x100

<p>
الخطبة الأولى:

وصية الله سبحانه وتعالى لأهل الإيمان في كل آن وحين حتى المثول بين يديه في يوم الدين تقواه جل وعلا في كل آن وحين: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }[آل عمران : 102].

وفي رحاب العظمة الأخلاقية نقف وقفات نعيد فيها إلى كثير من المسلمين قوة الانتماء لدينهم والارتباط بقيمه والالتزام بأخلاقه والافتخار بآدابه في وقت علت فيه أصوات تنادينا إلى القيم الإنسانية وتدلنا على المعاني الحقوقية، ونحن ينبغي لنا أن ندرك الحقائق الكلية لهذا الدين العظيم.

قال ابن القيم رحمه الله: "الدين خُلقٌ كله فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين"، وهي كلمات وجيزة لكنها بليغة، الدين خُلقٌ كله: تعالوا بنا نتأمل حقيقة هذا المعنى الله جل وعلا امتدح المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم : 4] فجعل أجلّ ما لفت نظر الخلق إليه هو خُلُقه العظيم صلى الله عليه وسلم، والحق جل وعلا إذ يبرز ذلك ويظهره ويجعله الأشهر والأكثر أهمية في واقع الحياة يدلنا على عظمة الخلُق في الدين ممثلاً في خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

ويأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فيوجز رسالته كلها فيقول: (بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، أي أن الغاية العظمى والهدف المثالي والصورة المثالية الجامعة لكل ما جاء به عليه الصلاة والسلام من الإيمان وأركانه والإسلام وأركانه هو أن تخرج هذه الثمرة الأخلاقية وأن يعمَّ أهل الإسلام ومجتمعات البشر مكارم الأخلاق.

فليس الأمر مجرد سلوك شخصي أو مجرد معاملة حسنة، أو مجرد قوانين دولية كما يقولون! بل هذا هو جوهر الدين وروحه وهو غايته ومقصده وهو في كل تفاصيل وكليات ما جاء من الإيمان والفرائض والعبادات أمر ظاهر مشترك في كل ذلك.

وروى البخاري في صحيحه أن أبا ذر رضي الله عنه عندما سمع ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه: "اذهب إلى مكة واعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم أتني"، فذهب أخوه، فلما رجع كان أبو ذر متلهفاً ليعطيه تقريراً مطولاً، فقالها كلمات موجزة: "رأيته يأمر بمكارم الأخلاق"، هذا الذي رأيته! هذا الذي سمعته! هذا الذي عرفته ورأيته! "رأيته يأمر بمكارم الأخلاق"، وعندما جاء المشهد الذي اجتمع فيه جعفر بن أبي طالب ومن معه من المؤمنين في الحبشة وعمر بن العاص ومن كان معه من كفار قريش حينذاك أوجز القول جعفر بن أبي طالب فقال: "أمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحمن، وحسن الجوار، والكفِّ عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم فآمنا به وصدّقناه"، لخّص الرسالة في هذه المعالم الخلقية السامية الراقية.

{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } تأكيدات مكثفة في هذه الآية، إنَّ واللام الواقعة في جواب القسم، وعلى خلق ولم يقل ذو خلق والمعنى هو التمكن التام من هذه الأخلاق، فكل خلق منها هو في ذروته، وكل فضيلة منها هو في قمتها ولذا قال: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }، قال السعدي في تفسيره: "كان له منها – أي من هذه الأخلاق – أكملها وأجلّها وهو في كل خصلة منها في الذروة العليا، فكان سهلاً ليّنا قريباً من الناس مجيباً لدعوة من دعاه، قاضياً لحاجة من استقضاه، جابراً لقلب من سأله لا يحرمه ولا يرده خائباً، وإذا أراد أصحابه منه أمراً وافقهم عليه وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم بل يشاورهم ويأمرهم، وكان يقبل من محسنهم ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسه إلا أتم عشرة وأحسنها فكان لا يعبس في وجهه ولا يؤيسه من نفسه ولا يقطع مقاله ولا يطوي عنه بشره ولا يمسك عليه فلتات لسانه ولا يؤاخذه بما صدر منه من جفوة، بل يحسن إلى عشيره غاية الإحسان ويحتمله غاية الاحتمال".

صورة معبرة بكلمات شاملة في جوانب مختلفة، لكن الأبلغ والأجمع والأعظم: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } لأنها من كلام رب العالمين، المعجز المبين، وفي الوقت نفسه لأنها جامعة شاملة.

وإذا نظرنا إلى ذلك في الصورة العملية فإن الواقع الذي شهد به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل وأقرّ به وأعلنه ونقله خصومه هو هذه الأخلاق السامية الرفيعة.

فأبو سفيان عندما سُئل عند هرقل لم يستطع أن يكذب كما يقول، فقال: "كان يأمرنا بالصدق والصلة والعفاف"، وأما أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "خدمتُ النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي شيء فعلته لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله لِمَ لم تفعله؟ وما مسست ديباجاً ولا حريراً أنعم من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، كيف يكون خادماً ولا يقال له افعل؟!! ولِمَ لم تفعل؟! ولماذا فعلت؟! ونحو ذلك.. تخيل عشر سنين واختبر نفسك عشرة أيام بل عشر ساعات لخادمك الذي معك، لا تقل له لِمَ لم تفعل، أو لم فعلت، ولا ترفع عليه صوتك، أو لا تمد عليه يدك، أو لا تنظر إليه نظراً شزرا.

وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات بين سحرها ونحرها وقد كانت بليغة فصيحة عالمة لما سُئلت أوجزت فقالت: "كان خُلُقه القرآن" باختصار شديد { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [الأعراف : 199]، { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [المؤمنون : 96]، { يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [الإسراء : 53]، كل ذلك جزء منتظم في قولها: "كان خلقه القرآن"، وفي حديث عائشة رضي الله عنها عند الإمام أحمد في مسنده قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادماً قط، ولا امرأة قط ولا ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يكون يجاهد في سبيل الله، ولا خُيّر بين شيئين إلا اختار إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثماً فإذا كان إثماً كان أبعد الناس عن الإثم، ولا ينتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه إلا أن تنتهك حرمات الله فهو ينتقم لله عز وجل"، بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام.

كيف نريد أن نفهم هذه العظمة الأخلاقية؟! ننظر إليها في القرآن فنرى أعظم خلق الله وأحبهم وأقربهم إلى الله لما امتدحه خالقه ومولاه جعل الخلق العظيم أجل وأعظم ما يكون له من المدح والثناء، والمصطفى صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يوجز دوره في هذه الحياة وما أحدثه في القلوب والعقول والنفوس وما غيّر به وجه البشرية كلها لخصها في الأخلاق، والذين عاشروه وخالطوه قالوا: إن الذي عرفناه منه وأخذناه عنه وتأثرنا به وفيه منه هو الأخلاق، وإذا جئنا من بعد إلى غير الأخلاق وجدنا للأخلاق فيها حضورا، { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } [العنكبوت : 45].

وفي مسند البزار في الحديث القدسي عن رب العزة والجلال: (إنما أتقبل الصلاة لمن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل بها على خلقي ورحم الأرملة والمسكين وابن السبيل)، وفي الصيام: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)، وفي الزكاة وإنفاق المال: { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ } [الإنسان : 9]، وفيه قوله سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى } [البقرة : 264 ]، وفي الحج: { فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ } [البقرة : 197]، فعادت الأخلاق جزءً أساسياً وثمرة ظاهرة وحقيقة حية متجسدة في واقع الأمر للإنسان المسلم الحق الذي يؤدي هذه الفرائض على الوجه الكامل المشروع.

ومن هنا فإننا نقول أي أخلاق إنسانية يتحدثون عنها كل الإنسانية بكل أخلاقها بجميع جوانب قيمها عظمتها كمالها جمالها حسنها في كتاب الله، ظهورها إشعاعها نورها في هدي وخُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم، المفترض أن يكون تجسدها وتمثلها وتقدمها في أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

ولذلك ننظر إلى هذه المنظومة القِيمة الأخلاقية فنراها تشمل كل شيء وكل جانب وكل دائرة من دوائر الحياة، هي تتعلق بالذات فتريد منك في ذاتك صدقاً في القول وتواضعاً في السلوك، وإذا نظرنا إلى جوانب أخرى وجدنا أنها تعمُّ العلاقة الأسرية فتكون براً بالآباء وحناناً ورفقاً بالأبناء ثم تتسع إلى الدائرة الاجتماعية فتكون صلة للأرحام وحسناً للجوار، ثم تمتد إلى الاقتصاد والمعاملات المالية فتكون (إن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما لم يبارك لهما في بيعهما)، وتتسع الدائرة لتنتظم حتى في الأخلاق أو في الجوانب السياسية والاقتصادية والقضائية في كل هذه الجوانب نجد سمة شاملة كاملة حتى مع البهائم، حتى مع البيئة، حتى مع ما لا يتصور الإحسان إليه في ظرف وحال معين: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)، هكذا تنتظم هذه العظمة الأخلاقية لتأتينا جامعة في الكلمات الجامعة من قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديثه: (البر حسن الخلق)، وحديثه: (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)، وفي حديث أبي الدرداء: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن خلق وإن الله ليكره الفاحش البذيء).

والنبي صلى الله عليه وسلم في الجهة المقابلة في حديث أبي هريرة لما طلب منه أحدهم أن يدعوا على قوم أبَوا الاستجابة إلى الدعوة فقال: "يا رسول الله ادعوا عليهم"، فقال: (إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثتُ رحمة).

وهكذا نجد الانتظام الكامل التام مع العدو ومع الصديق، مع القريب ومع البعيد، أتعرفون ما معنى الخلق؟ وأنه في لغة العرب من نفس الحروف التي منها كلمة الخَلْق، فالخَلْق صفة ظاهرة لك إن كنت أبيض أو أسمر، إن كنت طويلاً أو قصيرا، إن كنت نحيلا أو بدينا، تلك صفة لا تتغير فيك! لن تكون اليوم طويلاً وغداً تصبح قصيرا، فالخَلْق هو صفتك الدائمة في هيئتك الظاهرة والخُلُقُ هو صفتك الباطنة التي ينبغي أن تكون دائمة وهي تدل عليك وتعرّف بك، فالذين رأوك رأوك أبيض اللون أو أسمر عرفوك بذلك، والذي عاشروك علموا أنك صادق القول حسن التعامل فعرفوك بذلك لا تتلون ولا تتغير لا يكون منك إحسان إن كنت محتاجاً وإساءة إن استغنيت عن تلك الحاجة، لا يرون منك خلقاً فاضلاً في وقت الرضا ثم ينقلب سيئاً عند الغضب، وهكذا ينبغي أن ننظر إلى عظمة كل ما نريد في هذا الدين من الإيمان من العبادات والصلوات لننظر إليه في هذه المنظومة الأخلاقية القِيمية وإلا فإننا لم نفقه ديننا حق الفقه، وإلا لن نمثل: "كان خُلُقه القرآن" لأن أهل العلم قالوا أنه كان يأتمر بأمره وينتهي بنهيه ليس فقط على هذا النحو بل قالوا إن نفسه ارتقت حتى صار أمر القرآن ونهيه طبعاً له وسجية دائمة لا تتغير مع تغير الظروف والأحوال أبدا.

وإن لم نكن متحلين بهذه الأخلاق فنحن أيضاً لا نمثل انتماءنا لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي كانت أبرز سماته الخلق الحسن، أسأل الله جل وعلا أن يرزقنا حسن الخلق وأن يعيذنا من سيء الأخلاق أقول هذا القول واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله فإن تقواه أعظم زاد يقدم به العبد على مولاه.

وإن الخُلُق قسيم التقوى كما ورد الحديث عند الترمذي في سننه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقال: "ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟"، فقال: (تقوى الله وحسن الخلق) ذلك في صلتك بالله وهذا في صلتك بعباد الله.

ومن عظمة هذه الأخلاق أن النبي في دعائه سألها لنفسه فقال: (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت)، وأيضاً تعوذ من الأخلاق السيئة فكان من دعائه: (اللهم إني أعوذ بك من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق).

ولعلنا نقف وقفة أخيرة مع حديث أبي هريرة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق)، لن تستطيع أن تعطي الناس المال دائماً وأبداً لكل من يحتاج أو لكل من يسأل فماذا ستعطيه حتى تسعه حتى تتألفه حتى يقبل عليك: (ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق).

مما نشكو؟ نشكو من ألفاظ نابية، نشكو من فظاظة قاسية، نشكو من معاملات جافية، نشكو من صور غير حضارية في واقع حياتنا، سيارات لا تسير على هدى، وأنظمة لا تُتّبع ولا تُلتزم، صورٌ كثيرة من الخلل الكبير في واقعنا لو كان لغيرنا لكان الأمر هيِّناً أما نحن أمة القرآن الذي قال: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } وأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: (بعثُّ لأتمم مكارم الأخلاق)، وأمة هذه الآيات والأحاديث والأوصاف والأحداث التي امتلأ بها تاريخها، ثم بعد ذلك يتسوّر على القيم الإنسانية وغيرها، إن القيم الموجودة في عالم اليوم إن كانت فاضلة سامية كاملة في بعض الجوانب فاعلم أن كل كمال فيها موجود في كتاب الله وسنة رسوله، وأما هي فهي ناقصة من حيث اكتمالها، فصادق الوعد في عمله تجده ليس عنده حياء في عورته ولا في معاملته، وذلك الذي يضبط أو يتقن في عمله تجده بذيء اللسان في كثير من معاملاته لأنها ليست منتظمة ليست مكتملة ليست مؤسسة على دين واعتقاد، ليست قائمة على مصادر شرعية، كل ذلك بين يدينا وكل ذلك ساقه الله إلينا، وكل ذلك أراده الله لنا، وكل ذلك جعله الله سمة لنا: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }[آل عمران : 110] لنخرج إلى الناس بالأخلاق، بهذه القيم وليس بالأقوال وليس بكثير من الصور المسيئة لديننا المفارقة المباعدة لهدي نبينا.

عظمة الأخلاق في ديننا أعظم من كل ما يتنادى الناس إليه اليوم من حقوق الإنسان وقيم الإنسان، نحن ضيّعنا ارتباطنا بديننا وبهدي نبينا صلى الله عليه وسلم فالتجأنا نلتمس هنا وهناك ونقدّم صوراً نقدمها على أنها مثالية لهذا أو ذاك أو لذلك المجتمع أو في ذلك الموقف ولدينا ما هو أعظم.

نسأل الله عز وجل أن يردنا إلى دينه رداً جميلا، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وأعذنا من شر الأخلاق وسيء الأخلاق لا يعيذنا منها إلا أنت.

اللهم اجعلنا ممن حسن قوله وخلقه ولا تجعلنا ممن ساء قوله وساء خلقه، اللهم يا حي يا قيوم جمّلنا بمحاسن الأخلاق ومكارمها يا رب العالمين.



|
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرياشي




» مشَآرگآتـﮯ ♥ : 5
» نقَآإطـﮯ ♥ : 9233
» آلتسجيلَ ♥ : 06/04/2012

في رحاب العظمة الأخلاقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: في رحاب العظمة الأخلاقية   في رحاب العظمة الأخلاقية Emptyالإثنين أبريل 16, 2012 3:27 am

يعطيك العافيه ياخوي على هالموضوع الجميل الذي لو وعيه كل شاب مسلم لكنا امه تحكم الامم
ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في رحاب العظمة الأخلاقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ibda3 :: مجلس آلإبــدآع :: آلقســــم آلآســـلآآمي-
انتقل الى: